أحبك بلا نقطة نهاية ..
و أعلم أنك تحبني بلا حدود..
و أعلم أن كلينا لا يجيد التعبير عن هذا الحب.
و أعلم أن الحزن الآن فوق طاقتي.
والخوف فوق طاقتي..والكتابة فوق طاقتي . .
و لكن ما أصنع . . ؟
ويدي عاجزتان عن الصنيع . .
هنا.. وحدي هنا برغم زحامهم..اكتب. . وما أبشع هذا القلم حين يكتب ما لا يجب أن يُكتب..
و أشعر . . و ما أقسى هذا القلب حين يشعر ..
بما لا يجب أن يشعر به..
وبين بشاعة القلم.. و قسوة القلب..
أتلاشى . . إلى ما لا نهاية . .
يا قطعة القلب ..
يا شمعة الدرب ..
امنحني فضاء اصرخ به..
فصمتي المتدثر بالأفكار يكاد يقتلني..
وهبني عصا اتكئ عليها..
فصمودي المكابر يكاد يقضي عليّ..
ناولني يديك..
لأكتب بصفحة كفك ما لا أود أن يقرأه سواك..
ولأقبل أطراف أناملك..
فبين يديك . . وشفتيّ . . تاريخ من الوفاء ..
أواه . . يا حبيبي . .
ما أصعب الكونَ بلا صوتك و دفئك . .
آواه . . يا حبيبي . . كم افتقدك . .
افتقدك جداً
حين أتي الليل بلا صوتك . .
وبلا طيفك ..
و بلا دفئك . .
و بحثت عنك في رداء القمر . .
و غفوت كالقطة الجريحة فوق صدر المساء ..
افتقدك جداً
حين تناولت طعامي ..
و لم تكن في المقعد المقابل ..
و لا المقعد المجاور . .
و لا المقعد القريب . .
و لا البعيد . .
و جلست وحيدة . .
رغم وجوده في المكان . .
افتقدك جداً
و رددت أمامهم كاذبة..
أني نسيتك . .
و أن أمرك ما عاد يعنيني ..
و أن فراقك ما عاد يشقيني . .
و عدت في المساء ..
كالطفلة الموءودة إلى سريري ..
و بكيتك في الخفاء . .
افتقدك جدا..ً
حين سألني عنك قلبي و صممت . .
و سألني عنك عقلي و صممت