قصة الطفل الشقي ونهايته الحزينة
اسرة كانت تعيش في رغد من العيش يملا محيا ابنائها ابتسامة بريئة
وكان من بين الابناء طفل شقي ملا البيت بالحركة واللعب عاشت هذه الاسرة تنتظر
بيتها الذي يبنيه لهم رب الاسرة ومضت السنين حتى انتهى ذلك البيت واستعدت
الاسرة للانتقال اليه وقد غمرها الفرح
اخذ الوالد زوجته واولاده للبيت الجديد واخذ الابناء يلعبون ويقفزون
هنا وهناك واعجبوا بالبيت اعجابا كبيرا واخذت الام تضع لمساتها الاخيرة على
الترتيبات الخاصة بها في بيتها
وفي اليوم التالي ذهب الوالد الى العمل وقام الطفل الشقي
بدافع من شقاوته البريئة يلعب في اثاث البيت فقام بتمزيق شئ منه
وعاد الوالد من عمله ولما راى ما راه من فعل هذا الطفل تملكه الغضب الشديد
واخذ الطفل وقام بتعليقه باحد اعمدة البيت مربوطا بيديه ورجليه
اخذ الطفل يصرخ باكيا ويستنجد بامه ان تنقذه من اسره
لانه لم يتعود ان يكون اسيرا للقيد المفروض عليه فهبت الام
وبدافع من امومتها لتنقذ ابنها مما تراه فيه فما كان من الاب الغاضب
الا ان هددها بالطلاق ان هي فكته من اسره فوقفت الام عاجزة
يقطعها الاسى على ماهو فيه ابنها فاخذ الطفل يبكيحتى اصيب
بحالة من الاغماء وكان الاب قد ذهب الى عمله
وعندما عاد الاب من العمل وجد ابنه في حالة يرثى لها ففكه
وسقط الطفل بين يدي والده وهو غائب عن الوعي فخاف عليه والده
فانطلق مسرعا به على اقرب مستشفى
وفي وجه الاب خوف لم يسبق ان خاف مثله من قبل
اجريت على الطفل الفحوصات اللازمة لمثل حالته فاخذ الطبيب الاب
عن الطفل واخبره بما لم يكن في الحسبان +
اخبره من شدة قيد الطفل وعدم تجديد الدم في اطرافه
فسد الدم في الاطراف فليس من سبيل الا ان تبتر يداه ورجلاه
لان هذا الدم الفاسد قد ينتقل الى القلب فيسبب الوفاة
بعد مشيئة الخالق فدهش الاب من قول الطبيب له واخذ
يوجه الاتهامات لنفسه ويلقي اللوم عليها ولكن بعد فوات الاوان
بترت يدا ورجلا الطفل فاصبح عاجزا عن الحركة كما كان
والسبب شقاوته البريئة
ذهب الوالد لزيارة ابنه بعد العملية ويملاه الحزن والاسى
على فعلته فلما راه الطفل زرع ابتسامة على وجهه البرئ
ورا الاب فابتسم سنه وبكى قلبه سعد الطفل برؤية ابيه وقال:
ياابي اعد الي يدي وقدمي ولن اعود للعبث بالاثاث
ياابي اعد الي يدي وقدمي ولن اعود للعبث بالاثاث
ياااااااااا..................اا
اليست براءةة ..اليست طفولة
سمع الاب ماقاله ابنه ففاضت عيناه بالدموع وما كان منه
الا ان احتضن ابنه وقد على صوته بالبكاء